هل اصيب ارسنال بالعقم الهجومي بعد رحيل بيرسي ؟!

لأول مرة فى الألفية الحالية يتجاوز أرسنال جولتين من الدورى الإنكليزى الممتاز دون أن يهز أحد لاعبيه شباك الخصم.

إنه
أرسنال الجديد الذى عمل مدربه أرسين فينغر بكل قوته و بطريقة غير مباشرة
من أجل تفريغه من النجوم ، فرحل عنه الكثيرون و ظل معه فريق أضعف من الصف
الثانى للكبار من أبناء جلدته.

رحل عن الغانرز عدد من ابرز نجومه و
لعل اشهر من رحلوا فى الموسم الحالى ( الكسندر سونغ - روبين فان بيرسى ) ،
و ذلك بخلاف رحيل العديد من الاسماء البارزة فى المواسم السابقة و منها
على سبيل المثال و ليس الحصر سيسك فابريغاس و سمير نصرى.

و لم
تنتظر جماهير أرسنال كثيراً حتى ترى نتيجة الهجرة الجماعية لنجوم فريقها ،
فكان الانعكاس ملموساً و جلياً مع بداية الموسم الحالى ، إذ خاض عملاق لندن
مباراتين سهلتين فى بداية الموسم و اكتفى فيهما بدور ضيف الشرف.

فشل ارسنال فى تسجيل هدف واحد فى مرمى سندرلاند بإفتتاح الموسم ، و واصل فشله و عقمه التهديفى فى المباراة الثانية امام ستوك سيتى.

و
فى الوقت نفسه الذى اثبتت الفحوصات عقم رحم ارسنال ، كان الابن الضال
للفريق اللندنى و هدافه المخضرم (سابقاً) روبين فان بيرسى يبدع و يتألق مع
والده الجديد اليكس فيرغسون و يهز شباك المنافسين معه بكل براعة.

فهل
كان أرسنال مخطئاً عندما أجبر نجومه على تركه ، و عندما نقول أجبرهم فإننا
لا نتجنى على ذلك الفريق ، فكل تصرفات ادارته و مديره الفنى تجبر اى لاعب
على الرحيل ، فكيف تكون نجماً بحجم فابريغاس او فان بيرسى و تبقى لاعباً فى
فريق البخل هو سمته الأولى.

فكيف للاعبين من النخبة فى اوروبا ان
يقبلوا بالبقاء مع فريق هدفه الاساسى حجز اخر مقعد مؤهل لدورى ابطال اوروبا
؟ .. فى حين ينافس السيتى على لقب البريميرليغ و هو الفريق الذى كان قبل 3
او 4 اعوام لا يحلم بمجرد التأهل لدورى أبطال اوروبا.

و على الرغم
من اننا لسنا بعقلية ارسين فينغر التدريبية إلا ان توجيه النصح له لا يعد
تقليلاً منه او ادعاء بالمعرفة أكثر منه ... فقط نريد ان نخبره بضرورة ضم
نجوم من الصف الأول .. فإذا كان بإعتقاده ان فريق مكون من جيرو و ويلشير و
رامسى و كازورلا قادر بدون الاعتماد على نجوم من ذوى الخبرة ان ينافس
الكبار امثال اليونايتد و تشيلسى و السيتى .. فهو مخطىء بنسبة كبيرة ...
فإنجاز تشيلسى الأوروبى لم يأتى بأقدام الموهوبين أمثال ماتا و راميريس
بقدر ما جاء بأقدام المخضرم العجوز دروغبا.